التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نوم البنات عرض امتاز بدينامية مشهديه

ربيع يوسف الحسن

نوم البنات عرض امتاز بدينامية مشهديه تخلقت بعزوبة من خلال أدارة خلاقة لأجساد الممثلين والأغراض المسرحية البسيطة والمحدودة، كما إلا أنه تفجرت دلاليا ووظيفيا بفعل هذه الإدارة سيما قطع القماش التي أحالنا توظيفها الى فضاءات معنوية وفزيائية مرات، كالإحالات الجنسية بين أجساد أنثوية حاضرة ماديا وذكورية غائبة ماديا إلا أنها حاضرة طيلة زمن العرض الافتراضي، باعتبارها طرف أصيل في العرض الذي يقارب جماليا موضوعه من خلال سؤال المرأة/الرجل، أما المرات الأخرى لإحالات العرض لنا عبر قطع القماش فكانت معمارية تشكيلية، وإن شئت قل جغرافية والأمثلة لها من العرض تكوين حفرة الدخان، قضاء الحاجة ، غرفة النوم.
مسألة ثانية امتاز بها العرض هي أصالة كثير من لحظاته وبلاغة مسرحتها لحظات تخص العرض وحده غير مستعارة من غيره، بل أنها لا تجاري خبرة التلقي أو تهادنها، كلحظات المساويك المخبوءة بين نهدين ظامئين. 
مسألة ثالثة أمتاز بها العرض هي بلاغة التمثيل وكأن روح الشاعر وشاعرية أدائه فاضت على هؤلاء الممثلات اللائي أثبتنا جديتهن وبلاغتهن الخاصة، الى أن أوفق للعودة مرة أخري أذكر بأن هذا العرض خطابه ومنطوقاته يحتاجان لنقاش جمالي لا أخلاقي، فكثير من ما لاحظت من نقاش كان يستلف قاموس ومفاهيم الأخلاق لا علم الجمال.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وليد الألفي.. رؤية في المسرح السياسي السوداني

  في عرضه "كرّاس حساب"، يتناول الكاتب و المخرج المسرحي   السوداني وليد الألفي   الانتفاضة الشعبية   التي اندلعت في بلاده في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، من خلال إضاءة جانب من تداعياتها متعلّق بمناقشة أزمة الحكم في ظلّ الحكومة الانتقالية ونموذج  العدالة الانتقالية   في السودان والنظر في الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض إليها المتظاهرون. يلجأ العمل الذي تُعرض نسخته المحدّثة عند التاسعة وتسع دقائق من مساء اليوم الأحد في "مركز أم درمان الثقافي"، إلى الموسيقى الغنائية والرقص المعاصر المستوحيين من التراث السوداني، ويقدّم بالتعاون بين "تجمّع التشكيليين السودانيين"، و"منطقة صناعة العرض المسرحي" في ختام "معرض الثورة السودانية". وتستند "كرّاس حساب" إلى ورشة مسرحية أقيمت في ساحة الاعتصام أيّام الثورة، وكان الهدف منها استخدام المسرح كوسيط علاجي للناجين من العنف الذي وُوجهت به التظاهرات (من اعتقال وتعذيب وإساءة لفظية وتحرش جنسي) وكانت آخر بروفة قبل فضّ اعتصام قيادة الجيش بساعات. ثقافة آداب وفنون وليد الألفي.. رؤية في المسرح السياسي السوداني ...

مسرحية النسر يسترد اجنحته

 صحيفة مداميك الإلكترونية  أجنحة كثيرة يستردها نسر (وليد الألفي) الإيحائي: مغيرة حربيَّة يستخدم المخرج وليد الألفي، حيلاً ميثولجية صغيرة ولكن مركزة، وطقوسا تقليدية بسيطة ولكن فاعلة، لخدمة عرضه المسرحي المبهر “النسر يسترد أجنحته”، الذي عرض بمسرح قاعة الصداقة (الاثنين) 12 يوليو، فمن رمزية أصوات البحر والمياه التي تذكرك بفلك نوح ورحلة جلجامش في عبوره لبحر الأموات، إلى طقوس الحناء في السياق الشعبي والأغنيات والرقصات التي تحتفي تمجيداً وتوكيداً للحياة، يُركب الألفي مشاهد عرضه المسرحي الأخاذ من لوحات متتابعة لا تنفصل، ومتعاضدة، في الأوان نفسه، كأنها لحمة واحدة، لتبني حوارها الملحمي المسرود، عبر لغة الجسد، بتشكيلاتها البصرية والحركية ومن موتيفات الضوء والصمت والموسيقى، لتنفُضَ الموتَ عن شخوصه/تماثيله المحنطة والمعزولة في برزخِ المرسَم المُعتم؛ والتي بدورها ما إن تدبَّ الحياة في أبدانها حتى تشرع في إيقاظ مومياء عروس الميلاد التي لا يوقظها الا العزف على الناي، وما أن تصحو وتنهض حتى تمنح، بعودتها للحياة، الخلاص والعبور للجميع. يقول المخرج شكر الله خلف الله لـ (مداميك): “تأتي متعة العرض ...
من ذاكرة المنطقة الصنايعية (كايليك - أهل الكهف) - مارس 2008م